Uncategorized

“نفرتيتى” ملهمة الصبا والجمال للمرآة الآفريقية


بقلم / مروة السورى

“حاكمة النيل و ابنة الالهة”
كثيرًا منا ادركوا أن للملكة نفرتيتى “الجميلة آتية أو مقبلة” وهى معروفة بـجميلة الوجه، عظيمة المحبة، سيدة المرح، سيدة الأرضيين ايضا
تأثير بليغ وقيمة تاريخية على مسار الحضارة الفرعونية القديمة وخاصة أن زوجها ليس كإى زوج عادى فهو أخناتون الداعى للتوحيد والإيمان فى ظلال عبادة الأصنام بل الفراعنه ذات أنفسهم .
“جمال نفرتيتى الروحانى فاق جمالها العام “
فلم تكـن نفرتيتى ايضا مجرد إمرآة عادية امتازت بجمالها الساحر بل كانت صاحبه دور رائع في استكمال اخناتون لعقيدته الجديدة في التوحيد وكان اخناتون أحيانا يشك في نفسه وعقيدته وكان تأتى عليه لحظات يقضى وقتا في اللهو لينصرف عن فكره التوحيد فلقد أعادته لصوابه حين تكاتلت الهموم عليه وأتعبه محاربه الكهنة له فشجعته على الاستكمال وان ما برأسه صواب ولم تكن تغفر له بتاتا بعده عما بدأه من عقيدة أتون .
“ملهمة الجمال لكل البلاد”
بقيت ذكرها باقية في هذا العالم حتّى بعد مرور قرونٍ على رحيلها، فقد أصبحت رمزاً لعالم الجمال، وملهمة المصممين وخبراء التجميل حول العالم. بدءاً بتاجها الذهبي اللافت، وحتى ملابسها التي تتسم بالطابع الملكي الفاخر واللون الذهبي اللمّاع، وجمالها الأخاذ الذي سطّر في كتب التاريخ وبقي ذكره منذ عام 1345 قبل الميلاد
وقد كانت تعتنى ببشرتها وقد حرصت على استخدام الزيوت الطبيعية من الصبار واللوز في الاستحمام فـحياة المرأة الفرعونية كانت تتطلب منها الاهتمام بجمالها، حيث كانت تعامل مثل زوجها الملك، وتخرج على العامة وتملي عليهم قرارات وأحكاما. كما أن هناك روايات فرعونية ورسومات عديدة سجلت مشاركة المرأة في الحروب، لذلك كان عليها إظهار نفسها بصورة جذابة فريدة، تميز كل منهن على حدة، والملكة نفرتيتي أكثر الأمثلة إثباتا لجاذبية المرأة الفرعونية .
“مابيـن المرآة الآفريقية والفرعونية خيطًا رفيع”
ولقد أدركت حينها المرآة الآفريقية أهمية أبراز جمالها بعد أن تأكد لها أن للجمال مفاهيم آخرى ليس الشكل فقط الذى يحدد من تكون المرآة الحقيقة ولكن تطور الآمر ايضا إلى دراسة تحليلية فى إبراز الجمال تارة بالاستايل الجذاب وتارة باللمسات فى استخدام أدوات التجميل المختلفة ومن المؤكد حاليًا بشكل أو بإخر هو ملاحظة أنه خلال الفترات الآخيرة اتجهت بعض السيدات الآفارقة لإستلهام أطلالات من أرض الحضارة والرقى والتى لم تختلف كثيرًا فمـن المعروف أن مصر البوابة الآفريقية الفرعونية العربية ذات الآصول المتعددة التى نسج من خلالها كل ما هو خلاب فلا فارق حاليًا بين المرآة الآفريقية وغيرهم سوى أن حاولت معظم النساء الاتجاة إلى تجربة الاستايل الفرعونى ودمجه مع الآفريقي لإعطاء رسالة مباشرة لكل من يحاول العبث ووضع فروق بين أن مصر هى الدولة الآفريقية بالورقة والقلم والاحساس والمشاعر حتى فى الملامح لم تختلف كثيرًا سوى باللون وأكبر تعريف لذلك هو اهتمام الملكة حتشبسوت أقوى ملكات مصر قديمًا بتطويد العلاقات الآفريقية المصرية والتى عرفت خلالها مفهوم الدبلوماسية التى توضح الكثير والكثير والتى أثبتت أن الخيط الرفيع يمكـن ربطه جيدًا حتى لا يتفكك أمام العالم الآكبر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock
%d مدونون معجبون بهذه: